منذ انطلاقتها، وضعت جامعة دراية نصب عينيها هدفًا واضحًا: تقديم تعليم عالٍ بمعايير دولية، يجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، ويسهم في تخريج كوادر قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي.

التميز الأكاديمي والبنية التعليمية :
تضم جامعة دراية مجموعة من الكليات المتميزة، يأتي في مقدمتها كلية طب الأسنان، كلية الصيدلة، كلية العلاج الطبيعي، وكلية إدارة الأعمال. وتتميز هذه الكليات بتوفير أحدث المناهج الدراسية وأفضل المعامل والتجهيزات التكنولوجية التي تتيح للطلاب تجربة تعليمية متكاملة.
في كلية طب الأسنان، يتم إعداد الطلاب على أعلى مستوى من خلال التدريب العملي داخل العيادات الجامعية المجهزة بأحدث التقنيات، بما يمكّنهم من اكتساب مهارات مهنية حقيقية تؤهلهم للممارسة الفعلية فور التخرج.
أما كلية الصيدلة، فهي تُعد من الكليات الرائدة في مجال البحث العلمي والتطبيق العملي، حيث تهتم بتخريج صيادلة يمتلكون المعرفة الدقيقة والقدرة على الابتكار في مجالات الدواء والتصنيع الدوائي.
وفي كلية العلاج الطبيعي، يتم التركيز على الجوانب الإنسانية والعلمية معًا، من خلال برامج تدريبية تهدف إلى تأهيل الطلاب للتعامل مع مختلف الحالات المرضية والمساهمة في تحسين جودة حياة المرضى.
بينما تقدم كلية إدارة الأعمال نموذجًا حديثًا في التعليم الإداري والاقتصادي، إذ تدمج الدراسة النظرية بالمشروعات العملية، مما يعزز فكر القيادة وريادة الأعمال لدى الطلاب.

التنوع الطلابي والانفتاح الدولي :
تتميز جامعة دراية ببيئة تعليمية متعددة الثقافات، إذ تستقبل طلابًا من مختلف الدول العربية والأفريقية. هذا التنوع يخلق مناخًا أكاديميًا فريدًا يتيح تبادل الخبرات والثقافات ويعزز روح التعاون والانفتاح بين الطلبة.
كما تسعى الجامعة إلى ترسيخ مكانتها كجسر للتواصل العلمي بين مصر وباقي الدول، من خلال برامج تبادل أكاديمي واتفاقيات تعاون مع جامعات دولية، بما يتيح لطلابها فرصًا أوسع للتعلم والتطور.
رؤية طموحة نحو المستقبل :
تؤمن إدارة جامعة دراية بأن التعليم هو المحرك الأساسي للتنمية، ولذلك وضعت خطة توسع استراتيجية تشمل إنشاء كليات جديدة في مجالات الطب البشري، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والتمريض، والعلوم الطبية، والإعلام.
هذا التوجه يعكس إيمان الجامعة بأهمية التخصصات الحديثة التي تواكب متطلبات سوق العمل العالمي، وتسهم في إعداد جيل من الخريجين القادرين على قيادة المستقبل في مجالات الطب، والصناعة، والتكنولوجيا، والإعلام.
البحث العلمي وخدمة المجتمع :
تولي جامعة دراية اهتمامًا خاصًا بالبحث العلمي باعتباره ركيزة أساسية في بناء المعرفة والتنمية المستدامة. فقد أنشأت مراكز بحثية متخصصة تشجع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على الابتكار وإيجاد حلول للمشكلات المجتمعية، لا سيما في مجالات الطب والصيدلة والعلاج الطبيعي.
كما تسعى الجامعة إلى خدمة المجتمع المحلي في محافظة المنيا من خلال القوافل الطبية والمبادرات الصحية والتعليمية التي تقدم خدمات مجانية أو بأسعار رمزية للمواطنين، مما يعكس دورها الإنساني والتنموي في آنٍ واحد.

بيئة تعليمية متكاملة :
تتميز جامعة دراية بحرم جامعي عصري مجهز بكل ما يحتاجه الطالب من قاعات دراسية حديثة، ومعامل متطورة، ومكتبة علمية رقمية، وسكن طلابي مريح. كما تهتم بالأنشطة الطلابية والثقافية والرياضية، إدراكًا منها لأهمية بناء شخصية متكاملة تجمع بين التفوق العلمي والمهارات الحياتية.
وتولي الجامعة اهتمامًا خاصًا ببرامج التدريب والتأهيل المهني لطلابها، من خلال شراكات مع مؤسسات وشركات داخل مصر وخارجها، بهدف تأهيلهم لسوق العمل قبل التخرج.
جامعة دراية نموذج يحتذى :
بما تمتلكه من رؤية واضحة، ورسالة تعليمية متقدمة، وهيئة تدريسية مؤهلة، وبنية تحتية حديثة، أثبتت جامعة دراية أنها نموذج يُحتذى في تطوير التعليم العالي في مصر.
لقد استطاعت أن تخلق لنفسها مكانة مرموقة بين الجامعات الخاصة، وأن تثبت أن الريادة لا تتحقق بالكلام، بل بالعمل الجاد، والالتزام بالجودة، والحرص على بناء الإنسان قبل أي شيء آخر.
جامعة دراية ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي مشروع وطني طموح يسهم في بناء أجيال من الشباب القادر على صنع مستقبل أفضل لمصر والمنطقة العربية بأسرها.
وبينما تمضي الجامعة بخطى ثابتة نحو التوسع والتميز، فإنها تواصل حمل رسالتها السامية في تخريج كوادر علمية وإنسانية قادرة على القيادة والتأثير، لتظل بحق منارة للعلم، وعنوانًا للريادة في التعليم العالي المصري.








